
> مصر للمسيح
سيره البابا كيرلس
ولد عازر يوسف عطا يوم 8 اغسطس 1902م وتربى تربية مسيحية كما ارتبط عاطفيا بالأب تادرس البراموسى الذى كان من بين المترددين على بيت الأسرة وقد تنبأ عنه انه سيصير نصيبا للرب كما ارتبط كثيرا بالقديسين وبالأكثر الشهيد العظيم مارمينا العجايبى والذى كان شفيعا للبابا كيرلس منذ صغره.
- دراسته وعمله : نال عازر قسطا من التعليم الثانوى ثم التحق بالعمل بشركة كوكس شوبنج للملاحة وعمل فيها بكل امانة ومثالية حتى قدم استقالته عام 1927م لكى يتوجه الى دير السيدة العذراء بالبراموس ليبدأ الحياه التى لطالما حلم بيها منذ صغره.
- دخوله الدير: دخل الدير يوم 27يوليو 1927م ورسم راهبا عام 1928م بأسم الراهب مينا البراموسى ورسم لدرجة القسيسية 18يوليو 1931م تتلمذ على يد الأباء الروحيين بالدير ومنهم القمص عبد المسيح المسعودى فنما فى الفضيلة وتعمق فى حياة العبادة والخلوة الروحية وانكب على دراسة كتب الاباء الرهبان وسيرهم ومال الى الانفراد خارج الدير بمغارة الانبا صرابامون سنة1932م وكانت سلواته كتابات القديس ماراسحق وقد زاره البابا يوأنس التاسع عشر فى مغارته واعجب بعلمه وشهد بتقواه وروحانيته وزهده وتمنى ان تنتفع الكنيسة بعلمه وغيرته وفضله.
- مجيئه الى مصر القديمة: فى سنة 1936م ترك الدير الى مصر القديمة حيث استأجر طاحونة هواء بتلال جبل المقطم وعمل فى دورها الثانى مذبحا قدم عليه القرابين فصارت منارة اهتدى بها كثيرون من زواره واستمر بها الى سنة 1942م وتنقل بعدها الى كنائس اباكير ويوحنا والملاك القبلى بمصر القديمة.
- رئاسته لدير الأنبا صموئيل المعترف: اسندت اليه رئاسة الدير فى سنة 1944م فعمره واقام مبانيه وبه تتلمذ على يديه كثيرون وصار منهم رهبانا بهذا الدير وسلمه لتلميذه الذى تتلمذ على يديه فى فترة الطاحونة وسمى ابونا مينا الصغير وسيم فيما بعد على يد قداسة البابا شنودة الثالث اسقفا ورئيسا للدير بأسم الأنبا مينا الصموئيلى.
- بناء كنيسة مارمينا بمصر القديمة: فى سنة 1947م بنى هذه الكنيسة بالتبرعات القليلة التى كانت تصل اليه وكان يشتغل فى مبانيها بنفسه مع العمال وكانت تقام فى هذه الكنيسة القداسات اليومية على مذابحها الثلاثة وكان يقبل على هذه الكنيسة كثيرون ليتعزوا فى هذا الجو الروحى الهادى واقام بجوارها مسكن للطلبة المغتربين فنالوا رأس الحكمة التى هى مخافة الله.
- مرحلة البابوية: رشحه للبطريركية المتنيح الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف الاسبق وقد رشحه بدون علمه ولم يصارحه بهذا الترشيح الا بعد اغلاق باب الترشيح وكان ذلك فى يوم 19ابريل سنة 1959م وفى 10مايو سنة1959م احتفل الاباء المطارنة برسامته بابا للأسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية وكانت دموعه تنهمر لعظيم المسئولية الملقاة على عاتقه وكان يردد"كنت اود ان اعيش غريبا واموت غريبا ولكن لتكن ارادة الله" ورسم البابا طريق الصلاة لنفسه كما كان وقام بحل جميع المشاكل الكنسية ومشاكل الشعب بالصلاة كما اعطى للذبيحه دورا رئيسيا فى حياة الانسان وهكذا علم
الجميع رعاة ورعية بحياته وفى صمت ان حياة الصلاة هى اهم شيئ فى حياة الكنيسة وبالتالى اعطى صورة جيدة للأب البطريرك الروحانى رجل الصلاة والخادم الامين الصادق الذى يسهر لرعاية شعبه بكل اتضاع وانسحاق ومحبة.
+نجح فى تدعيم العلاقات الاثيوبية ورسم لهم بطريرك جاثليق سنة 1959م وزار اثيوبيا مرتين الاولى سنة1960م والثانية سنه1965م.
+عقد مجمعا مقدسا اعترف فيه بأن القديس الأنبا أبرام اسقف الفيوم ضمن قديسى الكنيسة سنة 1963م.
+رأس مؤتمر الكنائس الأرثوذوكسية الشرقيه فى اديس ابابا سنة 1965م.
+اهتم بأبناء الكنيسة فى بلاد المهجر فأرسل اليهم الاباء والاساقفه والكهنه والشمامسه فى كندا وامريكا وستراليا.
+وضع حجر اساس الكاتدرائية الجديدة سنة 1965م.
+احتفل بصنع الميرون المقدس مرة اخرى بعد 37سنة من المرة السابقه سنة1967م.
+احتفل بعودة رفات القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية بحضور الرؤساء الدينيين والمدنيين سنة 1968م بعد مرور 1900سنة على استشهاده وخصص له مزار اسفل الهيكل بالكاتدرائية الجديدة بالأنبا رويس بالعالباسية.
+رسم حوالى 23اسقفا لرعاية الشعب وانشأ اسقفيات جديدة وهى اسقفية البحث العلمى, اسقفيه التعليم ابارشية حلوان.
+اعترف مع المجمع المقدس بدير الأنبا صموئيل المعترف بالقلمون.
+شيد دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبى بمريوط وقد اوصى بأن يدفن جسده الطاهر هناك بعد انتقاله للسماء واصبح للدير مكانة عظيمة فى قلوب الشعب.
+فى 2ابريل سنة1968م ظهرت السيدة العذراء مريم ام النور فى كنيستها بالزيتون لتبارك شعب مصر وتدعم الايمان المسيحى.
- نياحته ونقل جسده: بعد حياة حافلة بالانجازات اراد رب المجد ان يريحه من اتعاب هذا الزمان الحاضر فالهمه بذلك برؤى واعلانات سماوية عديدة وكان يصرح بها امام احباؤه ومرض قليلا ويوم نياحته استقبل عددا من ابناؤه وعند خروج اخر شخص وكان كاهنا رفع الصليب وقال"الرب يرعاكم ويدبر اموركم " ودخل قلايته واستودع روحه الطاهرة بين يدى رب المجد الذى خدمه وذلك فى يوم الثلاثاء الموافق الثلاثون من امشير 1687ش الموافق 9مارس 1971م عن عمر يناهز 69 عاما جلس فيها على الكرسى المرقسى 11سنة و9أشهر ودفن اسفل الكاتدرائية المرقسية الجديدة وفى يوم 15هاتور 1677ش الموافق
25نوفمبر سنة1972م تم نقل جسده الطاهر الى دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبى بمريوط حسب وصيته ليكون بجوار شفيعه فى احتفال كبير برئاسة قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث وقد اعلنت السماء احتفالها بهذا القديس العظيم حيث ارعدت السماء وهطل المطر بشكل غريب لم يحدث له مثيل من قبل وكان هذا المطر خير وفرح لأهالى منطقة الدير ورمز لحلول بركة هذا القديس العظيم بينهم.
+وقد أظهر الرب عجائب كثيرة على يدى القديس العظيم البابا كيرلس السادس فى حياته وبعد انتقاله الى السماء ايضا
بركه صلاته تكون مع جميعنا امين